بَابُ صَلاةِ الْكُسُوفِ
****
وَوَقْتُهَا:
مِنْ حِينِ الْكُسُوفِ إِلَى التَّجَلِّي، وَهِيَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ حَضَرًا
وَسَفَرًا، حَتَّى لِلنِّسَاءِ، وَيُسَنُّ ذِكْرُ اللهِ، وَالدُّعَاءُ، وَالاستغْفَارُ،
وَالْعِتْقُ، وَالصَّدَقَةُ، وَلا تُعَادُ إِنْ صُلِّيَتْ وَلَمْ يَتَجَلَّ؛ بَلْ
يَذْكُرُونَ اللهَ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ حَتَّى يَتَجَلَّى.
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «بَابُ صَلاةِ
الْكُسُوفِ»، الكسوف: هو ذهاب ضوء الشمس؛ لأن الشمس يعتريها ما يغطيها بأمر
الله سبحانه وتعالى؛ فيذهب ضَوؤها.
قوله
رحمه الله: «وَوَقْتُهَا:
مِنْ حِينِ الْكُسُوفِ إِلَى التَّجَلِّي»، يبدأ من حين بداية الكسوف، ويستمر
إلى التجلي: إلى أن يذهب الذي غطى عَين الشمس، وبدا نورها، وبدا ضياؤها، فحينئذ
ينتهي، فإذا تجلت، فلا تُصلَّى صلاة الكسوف. قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّمْسَ والْقَمَرَ آيَتانِ مِنْ
آيَاتِ الله يُخَوِّفُ اللهُ بِهِمَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ
فَصَلُّوا، وَادْعُوا حَتَّى يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ» ([1]).
قوله
رحمه الله: «وَهِيَ
سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ؛ حَضَرًا وَسَفَرًا، حَتَّى لِلنِّسَاءِ»، حكم صلاة
الكسوف أنها سُنة مؤكدة، يعني: متأكدة، فينبغي إقامتها وحضورها، والاستعداد لها.
قوله رحمه الله: «وَيُسَنُّ ذِكْرُ اللهِ وَالدُّعَاءُ وَالاسْتِغْفَارُ»، يُسَنُّ ذِكْر الله، والدعاء للكسوف بأن يزيله الله.
الصفحة 1 / 385