والاستغفار؛ لئلا يكون هذا وقت عذاب، ولأنه يخشى
ألا يرجع ضوء الشمس ونور القمر، ويكون هذا عند قيام الساعة، فيكثرون من الدعاء
وذكر الله. يقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَصَلُّوا، وَادْعُوا حَتَّى يَنْكَشِفَ ما بكم».
قوله
رحمه الله: «وَالْعِتْقُ
وَالصَّدَقَةُ»، عِتق المماليك، عتق الرقاب المملوكة، والصدقة على المحتاجين
إذا حصل الكسوف؛ «فَصَلُّوا، وَادْعُوا
حَتَّى يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ»، والتصدُّق -أيضًا- مما يُشرَع في هذه
المناسبة. قوله رحمه الله: «وَلا
تُعَادُ إِنْ صُلِّيَتْ وَلَمْ يَتَجَلَّ»، إذا صلوا، ولم يَنْجَلِ الكسوف أو
الخسوف، فإنهم لا يعيدونها؛ لأنهم صَلَّوا وأدَّوها.
إذا
طال الكسوف إطالة طويلة، هل يظلون في الصلاة؟ يطيلون الصلاة؛ «فَصَلُّوا، وَادْعُوا حَتَّى يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ»، فما دام الكسوف
موجودًا، فإنهم يستمرون في الصلاة، ويمددونها.
قوله
رحمه الله: «بَلْ يَذْكُرُونَ
اللهَ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ حَتَّى يَتَجَلَّى»، يعني: إذا صلَّوا الكسوف، ولم
يَنْجَلِ، فإنهم يشتغلون بالذِّكْر، والاستغفار، والدعاء حتى ينكشف ما بهم، ولا
يعيدون صلاة الكسوف مرة ثانية.