×

بَابُ صِفَةِ الصَّلاَةِ

****

يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُومَ إِلَيْهَا عِنْدَ قَوْلِ المُؤَذِّنِ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، إِنْ كَانَ الإِْمَامُ فِي المَسْجِدِ، وَإِلاَّ إِذَا رَآهُ، قِيلَ لِلإِمَامِ أَحْمَدَ: قَبْلَ التَّكْبِيرِ تَقُولُ شَيْئًا؟ قَالَ: لاَ؛ إِذْ لَمْ يُنْقَلْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ يُسَوِّي الإِمَامُ الصُّفُوفَ بِمُحَاذَاةِ المَنَاكِبِ وَالأَكْعُبِ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «بَابُ صِفَةِ الصَّلاة»، لما انتهى من آداب المشي إلى الصلاة، بدأ ببيان أحكام الصلاة، صلاة الفريضة.

قوله رحمه الله: «يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُومَ إِلَيْهَا عِنْدَ قَوْلِ المُؤَذِّنِ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، إِنْ كَانَ الإِمَامُ فِي المَسْجِدِ، وَإِلاَّ إِذَا رَآهُ»، هو جالس ينتظر الصلاة إلى أن تقام، يعني: لا يخرج من المسجد إلى أن تقام الصلاة؛ لأجل أن يتكامل له الأجر والثواب.

فإذا أقيمت الصلاة، يعني: الإقامة، وهي الإعلام بحضور الصلاة، أما الأذان: فهو الإعلام بدخول الوقت؛ فاعرفوا الفرق بين الأذان والإقامة.

فإذا أقيمت الصلاة وهو جالس، فإنه لا يستعجل في القيام عند أول الإقامة، بل يصبر إلى أن يقول المؤذن: «قد قامت الصلاة».

إذا كان الإمام حاضرًا، لا يقوم إلا عند قول: «قد قامت الصلاة».

أما إذا كان الإمام لم يحضر، تقام الصلاة، وهو لم يَصِلْ، فإنه لا يقوم حتى يراه، لا يقوم عند قول: «قد قامت الصلاة»، بل يقوم إذا رأى الإمام.


الشرح