وَيُنَادَى لَهَا: بـ الصَّلاةُ جَامِعَة ([1])، وَيُصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ يَجْهَرُ فِيهِمَا بِالْقِرَاءَةِ، وَيُطِيلُ الْقِرَاءَةَ،
وَالرُّكُوعَ، وَالسُّجُودَ، كُلُّ رَكْعَةٍ بِرُكُوعَيْنِ، لَكِنْ يَكُونُ فِي
الثَّانِيَةِ دُونَ الأُولَى، ثُمَّ يَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ، وَإِنْ تَجَلَّى
فِيهَا أَتَمَّهَا خَفِيفَةً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «فَصَلُّوا، وَادْعُوا حَتَّى يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ» ([2]).
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَيُنَادَى
لَهَا: بـ «الصَّلاةُ جَامِعَة»، يُنادَى لها بأن يقول المنادي: «الصلاة جامعة»، يعني: احضروا الصلاة
جماعة، يعني: مجتمعين، جامعة: جماعة يعني، فلا تُصلَّى أفرادًا، وإنما تُصلَّى
جماعة.
قوله
رحمه الله: «وَيُصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ؛ يَجْهَرُ فِيهِمَا بِالْقِرَاءَةِ»، صلاة الكسوف ركعتان يجهر
فيها بالقراءة، ولو كان هذا في النهار، فيجهر فيها بالقراءة، ويُسمِع مَن خلفه.
قوله
رحمه الله: «وَيُطِيلُ
الْقِرَاءَةَ، وَالرُّكُوعَ، وَالسُّجُودَ»، يُطيل القراءة، والركوع، والسجود؛
حتى يزول الكسوف أو الخسوف.
قوله رحمه الله: «كُلُّ رَكْعَةٍ بِرُكُوعَيْنِ»، بأن يُكبِّر تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة، ثم يقرأ قراءة طويلة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام قيامًا طويلاً نحوًا من سورة البقرة، ثم يركع ركوعًا طويلاً، ثم يرفع من الركوع، ثم يقرأ الفاتحة، ويقرأ قراءة طويلة، ثم يركع ركوعًا ثانيًا، ثم يرفع، ثم يسجد سجدتين، ثم يقوم الثانية، ويعمل هكذا.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1051)، ومسلم رقم (910).