×

 وَصَوْمُ الْمُحَرَّمِ ([1]) وَأَفْضَلُهُ التَّاسِعُ وَالْعَاشِرُ، وَيُسَنُّ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا ([2])، وَكُلُّ مَا ذُكِرَ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنَ الأَعْمَالِ -غَيْرِ الصِّيَامِ- فَلاَ أَصْلَ لَهُ، بَلْ هُوَ بِدْعَةٌ.

وَيُكْرَهُ إِفْرَادُ رَجَبٍ بِالصَّوْمِ ([3])، وَكُلُّ حَدِيثٍ فِي فَضْلِ صَوْمِهِ وَالصَّلاةِ فِيهِ فَهُوَ كَذِبٌ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَصَوْمُ الْمُحَرَّمِ وَأَفْضَلُهُ التَّاسِعُ وَالْعَاشِرُ»، يُستحَب صوم شهر الله المحرَّم، وآكده التاسع والعاشر.

قوله رحمه الله: «وَيُسَنُّ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا»، يُسنُّ الجمع بينهما.

قوله رحمه الله: «وَكُلُّ مَا ذُكِرَ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنَ الأَعْمَالِ -غَيْرِ الصِّيَامِ- فَلاَ أَصْلَ لَهُ، بَلْ هُوَ بِدْعَةٌ»، كل ما ذُكِر في يوم عاشوراء -وهو اليوم العاشر من المحرَّم- من الفضائل فلا أصل له، إلا أنه يُستحَب صيامه؛ لأنه اليوم الذي نجَّى الله فيه موسى عليه السلام وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى عليه السلام؛ شكرًا لله، وصامه محمد صلى الله عليه وسلم أيضًا؛ لأنه أَوْلَى بموسى عليه السلام من غيره، فهذا هو السر في تعظيم هذين اليومين ([4]).

قوله رحمه الله: «وَيُكْرَهُ إِفْرَادُ رَجَبٍ بِالصَّوْمِ»، يُكرَه إفراد رجب بالصوم، ولا بُدَّ أن يصوم معه غيره، إما قبله وإما بعده، ولا يصومه وحده فقط.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (1163).

([2])  أخرجه: أحمد رقم (1971).

([3])  أخرجه: ابن ماجه رقم (1743).

([4])  أخرجه: البخاري رقم (2204)، ومسلم رقم (1130).