قال
عز وجل: ﴿لَقَدۡ
أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَقَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا
لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ
عَظِيمٖ﴾ [الأعراف: 59].
وقال عز وجل: ﴿وَإِلَىٰ
عَادٍ أَخَاهُمۡ هُودٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ
إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾ [الأعراف: 65].
وقال عز وجل: ﴿وإِلَىٰ
ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ
إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ﴾ [الأعراف: 73].
وقال عز وجل: ﴿وَإِلَىٰ
مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم
مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥ﴾ [الأعراف: 85].
وقال عز وجل: ﴿وَإِبۡرَٰهِيمَ
إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱتَّقُوهُۖ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ
إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾ [العنكبوت: 16].
فكل الأنبياء يأمرون أممهم بعبادة الله، بتوحيد الألوهية، وينهَونهم عن
الشرك، كما قال عز وجل: ﴿وَلَقَدۡ
بَعَثۡنَا فِي كُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ﴾ [النحل: 36]، هذه
الآية فيها أن جميع الرسل جاءوا بالأمر بعبادة الله، توحيد الألوهية، ﴿وَٱجۡتَنِبُواْ ٱلطَّٰغُوتَۖ﴾ الذي هو الشرك،
الطاغوت هو عبادة غير الله سبحانه وتعالى كما سيأتي في الكلام على الآية الكريمة.