×

 فهذا فيه فضل الدعوة إلى الله عز وجل. وفيه بيان منهج الدعوة، وأن الدعوة تسبق القتال. وفيه فضيلة لعليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه. وفيه معجزات عدة من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم التي تدل على صدقه، حيث أخبر عن أشياء مستقبلة ووقعت كما أخبر صلى الله عليه وسلم.

وفيه التبرُّك بالرسول صلى الله عليه وسلم، وبما ينفصل من جسمه الشريف من ريق أو عَرَق أو شعر، وأن هذا خاص به صلى الله عليه وسلم. وأما غيره فلا يُتبرَّك به ولو كان من أصلح الناس؛ كأبي بكر وعمر وعثمان، فهؤلاء لم يكن أحد من الصحابة يتبرك بآثارهم.

وإنما هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، فلا يُتبرك بقبره، ولا يُتبرك بداره التي يقال: إنه وُلِد فيها، أو الغار الذي جلس فيه، أو الأمكنة التي جلس فيها؛ لأنه بعد الموت انتهت هذه الآثار، ما يبقى عرق ولا يبقى ريق، ولا يبقى شعر، وإن بقي الشعر فإنه لا يستمر.

وما يُروِّج له الكذَّابون والمشعوذون الآن فيأتون بأشياء وينسبونها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم كذبًا وبهتانًا، ويقولون: «هذا شَعْر الرسول»، أو «هذا نعل الرسول» وغير ذلك - هذا كله من الكذب.

**********


الشرح