×

وهذا أمر ينبغي أن نتفطن له غاية التفطن؛ لأن الحملة الآن شرسة ضد هذا الباب!! يريدون أن يقتلعوا الولاء والبراء من الإسلام، وألا يكون بين الناس فرق أبدًا!

ويقولون: «كلهم بنو آدم»، و«كلهم إخوان»، و«كلٌّ له دينه»، ويقولون: «اليهود يعبدون الله، والنصارى يعبدون الله، ونحن نعبد الله».

وهذا معناه أن الأديان صارت سواء كلها عبادة لله!!

·       ومثل هؤلاء نرد عليهم من وجوه:

الوجه الأول: أن اليهود لا يعبدون الله وحده ولا يؤمنون بجميع الرسل، فهم كفار مشركون. والنصارى كذلك، يعبدون المسيح ويقولون: «هو ثالث ثلاثة»، أو «هو ابن الله»، أو «هو الله». تعالى الله عما يقولون، فهم لا يعبدون الله، وليسوا على دين.

الوجه الثاني: أنه بعد مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم لم يَبْقَ دين إلاَّ دين الإسلام، وجميع الأديان نُسِخت وانتهت ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.

فأوجب الله على جميع البشر أن يطيعوا هذا الرسول، فمَن لم يطعه فإنه كافر من أي نوع كان ومن أي ملة كانت، وإن زعم أنه يعبد الله، أو زعم أنه تابع لموسى أو لعيسى.

ومَن زعم منهم أنه تابع لعيسى أو موسى فقد كذب؛ لأن موسى وعيسى عليهما السلام نزل عليهما أنه إذا بُعِث محمد فإنه يجب عليهما اتباعه.


الشرح