قوله:
وشَرْح هذه الترجمة: ما بعدها من الأبواب: فقد ذَكَر فيها رحمة الله تعالى عليه ما
يبين التوحيد وما ينافيه، وما يُقَرِّب من الشرك، وما يوصل إليه من الوسائل، وبيان
ما كان عليه السلف مِن بُعْدهم عن الشرك في العبادة، وشدة إنكارهم له، وجهادهم على
ذلك.
وقد
جَمَع هذا الكتاب، على اختصاره - من بيان التوحيد ما لا يُعْذَر أحد عن معرفته،
وطلبه بإقبال وتدبر، وكذلك الرد على أهل الأهواء جميعهم. فمَن حفظه واستحضره وجد
ذلك، واستغنى به عن غيره في الرد على كل مبتدع، فتَدَبَّرْه تجد ذلك بَيِّنًا،
وسيأتي التنبيه على ذلك - إن شاء الله تعالى - فيما يأتي من الأبواب.
**********
قال رحمه الله: «وشَرْح هذه
الترجمة: ما بعدها من الأبواب» أي: أن الأبواب الآتية إلى آخر كتاب التوحيد -
كلها تفسير لهذه الكلمة؛ مثل باب: النهي عن لُبْس الحلقة والخيط، وباب النهي عن
التبرك بالأشجار والأحجار، وباب السِّحر، وباب التنجيم، وباب ما جاء في الطِّيَرة،
وباب الرُّقَى والتمائم... إلى آخر ما في هذا الكتاب من الأبواب، كله يفسر
التوحيد، ويفسر معنى «لا إله إلاَّ الله».
**********
الصفحة 36 / 549