والمشعوذون الآن إذا جاءهم المرضى، يأمرونهم بالذبح لغير الله؛ لأجل أن
يُشفَوا من مرضهم.
· ويَدخل في الذبح لغير الله أصناف، منها:
* ما ذُبِح لغير الله على وجه التقرب، ولو قيل عليه: «باسم الله»، وهذا حرام بإجماع المسلمين، وهو شرك بالله عز وجل.
* ما ذُبِح عند انحباس المطر في مكان معين أو عند قبر لأجل نزول المطر.
* ما ذُبِح للَّحم وسُمي عليه بغير اسم الله.
* ما ذُبِح من أجل التحية والتعظيم؛ مثل ما يُذبح للملوك والرؤساء عند
قدومهم، إذا نزل من الطائرة، أو من السيارة، أو من الدابة.
* ما يُذبح عند ابتداء المشروع، فبعض الجهال أو بعض الذين لا يبالون، إذا
أنشئوا مشروعًا - مصنعًا أو غير ذلك - ذبحوا قبل تحريك الآلات.
* ما يُذبح عند أول نزول البيت خوفًا من الجن. وهذا شرك؛ لأنه مما ذُبِح
لغير الله عز وجل.
أما إذا ذبح ذبيحة عند نزول البيت من باب الفرح والسرور ودعوة الجيران
والأقارب، فهذا لا بأس به.
وقَدَّم النبي صلى الله عليه وسلم لَعْن الذبح لغير الله على الجمل الأخرى؛
لأهمية هذا الأمر، ولأن الشرك أعظم المحرمات وأعظم ما نُهِي عنه؛ ولذلك قَدَّمه
النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث مطلقًا، ولم يَستثنِ شيئًا، سواء كان