مسجدًا؛ إنما هذا حكاية في
بعض كتب التاريخ، يقولون: «مسجد العباس
منارته على محل اللات». وهو ليس صحيحًا، ولا دليل عليه. والمسلمون ما كانوا
يبنون مسجدًا في محل الصنم أبدًا، هذا إنما هو حكاية ليس لها أصل.
وفي بعض كتب التاريخ يقولون: إن محل اللات بعيد عن المسجد وليس بجواره.
وهذا هو الصحيح؛ لأنه لم يَثبت أن مسجد العباس بُنِي محل اللات.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم: «أَوْفِ
بِنَذْرِكَ» دليل على وجوب الوفاء بالنذر إذا كان نذر طاعة؛ لأن الإنسان إذا
أوجب على نفسه شيئًا مما هو مشروع؛ كالصلاة والصيام والذبح والحج والعمرة - يجب
عليه ذلك.
أما مَن نذر شيئًا ليس بملكه وإنما هو بملك غيره، فهذا لا يلزمه ولا ينعقد
نذره.
وهناك فرق بين نذر المعين الذي لا يملكه، ونذر غير المعين الذي لا يملكه في
النذر:
* فنذر المعين هذا لا يلزم.
* وأما نذر غير المعين فهو يلزم وإن كان لا يملكه وقت النذر، ويكون دَينًا
في ذمته.
**********
الصفحة 21 / 549