×

فالإنسان العاقل البصير يتأمل في العواقب ولا يغامر مع الناس.

وهؤلاء لم يتأملوا في العواقب، بل غامروا وتركوا عبادة الله وعبدوا الأصنام والأموات. ويوم القيامة هذا مآلهم. ذَكَر الله عز وجل عن واقعهم في الدنيا، ثم ذَكَر واقعهم وما يصير لهم في الآخرة، حتى يتضح الأمر أمام الإنسان، ولا يكون إمعة، فصار الأمر واضحًا جدًّا، والنتائج مكشوفة واضحة.

وهذا من رحمة الله بعباده، أنه لم يتركهم في عمى وجهل، بل بَيَّن لهم سبحانه وتعالى ما كان وما سيكون؛ ليكونوا على وَضَح النهار.

وبهذا البيان بَطَلت حُجج هؤلاء المشركين، ولم يَبْقَ لهم شيء يتعلقون به. ولكن مع هذا لا يزالون مصرِّين على ما هم عليه، ويعتبرونه هو الدين، ويعتبرون ما عداه تطرفًا وخروجًا عن الحق... إلى آخر ما يقولون من أنواع العيب في دعاة التوحيد.


الشرح