فإنه ما حصل هذا الشرك في
الأمة، وما حصل هذا الضلال في الأمة إلاَّ لما تساهل الناس في أمر العقيدة، وسكت
العلماء عن بيان خطر الشرك والتحذير من أسباب الشرك، ورأوا الناس على الشرك وعبادة
القبور ولم ينهَوهم. هذا إذا أحسنَّا بهم الظن، وقلنا: إنهم ينكرون هذا بأنفسهم!
ولكن ما قاموا بواجب الإنكار. أما إذا كانوا يرون هذا جائزًا، فهذا شرك وكفر؛ لأن
مَن رضي به صار مثل من يفعله.
نسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا ديننا وعقيدتنا، وأن يجعلنا من الدعاة إليه
بالحكمة والدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.
**********
الصفحة 26 / 549