ج 2: الحَلُّ فِيمَا أَرْشَدَ اللَّهُ تعالى
إِلَيْهِ في قَوْلِهِ: ﴿فَإِذَا
قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ ٩٨إِنَّهُۥ
لَيۡسَ لَهُۥ سُلۡطَٰنٌ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ
٩٩إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ
مُشۡرِكُونَ ١٠٠﴾ [النحل:
98- 100].
أَرْشَدَنَا
اللَّهُ تعالى قَبْلَ أَنْ نَتْلُوَ القُرْآنَ أَنْ نَسْتَعِيذَ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ من أَجْلِ أَنْ يَطْرُدَ اللَّهُ عَنَّا هَذَا العَدُوَّ
وأَنْ يُبْعِدَهُ عَنَّا.
وعَلَيْكَ
بِالتَّدَبُّرِ فَإِنَّكَ إِذَا تدبرته فَإِنَّ هَذَا مِمَّا يَجْلِبُ لَكَ
الخُشُوعَ ويُرَغِّبُكَ بالقُرْآنِ ولا يَكُونُ كُلّ هَمِّكَ إِكْمَالَ السُّورَةِ
أو خَتْمَ الجُزْءِ أو مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ بَلْ يَكُونُ مَقْصُودُكَ هُوَ
التَّدَبُّرُ والتَّفَكُّرُ فِيمَا تَقْرَأُ من آيَاتِ اللَّهِ تعالى وكَانَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُطِيلُ القِرَاءَةَ في صَلاَةِ اللَّيْلِ ولا
يَمُرُّ عَلَى آيَةِ رَحْمَةٍ إلاَّ وقَفَ وسَأَلَ اللَّهَ ولا يَمُرُّ بِآيَةٍ
فِيهَا ذِكْرُ العَذَابِ إلاَّ وقَفَ واسْتَعَاذَ بِاللَّهِ، مِمَّا يَدُلُّ عَلَى
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ بِتَدَبُّرٍ وحُضُورِ
قَلْبٍ.
أَسْهَلُ طَرِيقَةٍ لِحِفْظِ كِتَابِ اللَّهِ
****
س
3: فَضِيلَةُ الشَّيْخِ حَفِظَكَ اللَّهُ، السَّلاَمُ عَلَيْكُم ورَحْمَةُ
اللَّهِ، مَا نَصِيحَتُكُم لِلشَّبَابِ في أَسْهَلِ طَرِيقَةٍ لِحِفْظِ كِتَابِ
اللَّهِ تعالى؟
ج
3: القُرْآنُ مُيَسَّرٌ وسَهْل الحِفْظِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدۡ
يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ﴾ [القمر: 17]، والشَّأْنُ هُوَ في عَزِيمَةِ الإِنْسَانِ
وصِدْقِ نِيَّتِهِ، فَإِذَا كَانَ لَدَيْهِ عَزِيمَةٌ صَادِقَةٌ وإِقْبَالٌ عَلَى
القُرْآنِ فَإِنَّ اللَّهَ يُيَسِّرُ لَهُ حِفْظَهُ ويُسَهِّلُهُ عَلَيْهِ،
وهُنَاكَ أَمْرٌ يُسَاعِدُ عَلَى حِفْظِهِ كَتَخْصِيصِ وقْتٍ مُنَاسِبٍ في كُلِّ
يَوْمٍ تَحْضُرُ مَعَ مُدَرِّسِ القُرْآنِ في المَسْجِدِ،