×

وفي كل مرة يقول له: «حَتَّى تَطْمَئِنَّ، حَتَّى تَطْمَئِنَّ»؛ فدل على أن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة، والطمأنينة: هي السكون في الصلاة وإن قل.

قوله رحمه الله: «وَالطُّمَأْنِينَةُ فِي هَذِهِ الأَْفْعَالِ رُكْنٌ؛ لِمَا تَقَدَّمَ»، الطمأنينة في أفعال الصلاة ركن من أركان الصلاة؛ لما تقدم من الحديث بقوله: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ».

قوله رحمه الله: «وَرَأَى حُذَيْفَةُ رَجُلاً لاَ يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلاَ سُجُودَهُ، فَقَالَ: مَا صَلَّيْتَ! وَلَوْ مُتَّ لَمُتَّ عَلَى غَيْرِ فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ»، أَوْ قَالَ: «لَمُتَّ عَلَى غَيْرِ فِطْرَةِ الله الَّتِي فَطَرَ الله عَلَيْهَا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم »، رأى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه رجلاً يصلي، ولا يطمئن في صلاته، فقال له هذه المقالة، قال له: «منذ كم هذه صلاتك؟ قال: منذ أربعين سنة، قال: فقال له حذيفة: ما صليت منذ أربعين سنة، ولو مت وهذه صلاتك، لمُتَّ على غير الفطرة التي فُطِر عليها محمدٌ صلى الله عليه وسلم »؛ فهذا دليل على وجوب تعلم أحكام الصلاة: من شروطها، ومن أركانها، وواجباتها، وسُنَنها؛ حتى يؤديها العبد على حسب ما شرعه الله سبحانه وتعالى.

ولا يتخذ العادات والتقاليد سبيلاً يتمشى عليه، بل لا بد أن تكون صلاته موافقة لما شرعه الله سبحانه وتعالى.


الشرح