قوله رحمه الله:
«وَقَبْضُ الْيَمِينِ عَلَى كُوعِ
الشِّمَال»، وقبض اليد اليمنى بكوع اليد اليسرى، والكوع هو مفصل الكف من
الذراع، هذا هو الكوع.
وأما
مفصل الذراع من العضد، فهذا يسمى بالمرفق، ولا يسمى بالكوع.
قوله
رحمه الله: «وَجَعْلُهُمَا
تَحْتَ سُرَّتِه»، بعد تكبيرة الإحرام يقبض اليد اليسرى باليد اليمنى، الكف
اليسرى يقبضها بالكف اليمنى، ويجعلهما تحت سرته؛ كما ورد في حديث علي رضي الله عنه،
وإن وضعهما تحت صدره، فكذلك هذا من السُّنة، فيضعهما إما تحت صدره، وإما تحت
سُرَّته في حال قيامه في الصلاة، ولا يسدلهما.
قوله
رحمه الله: «وَالنَّظَرُ
إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ»، هذا من سُنن الأفعال: أن المصلي ينظر إلى موضع
سجوده؛ لأن ذلك أجمع للخشوع، ولا يرفع بصره إلى السماء وهو يصلي، فهذا منهي عنه،
ومتوعَّد عليه، وكذلك لا يسرح طرفه يمينًا وشمالاً، وينظر في المارة وفيما حوله؛
لأن هذا يشغله عن صلاته.
قوله
رحمه الله: «وَتَفْرِيقُهُ
بَيْنَ قَدَمَيْهِ فِي قِيَامِه»، من سُنن الصلاة: تفريقه بين قدميه في قيامه،
ولكن لا يبالغ في التفريق، كما يفعل بعض الشباب اليوم؛ فإن هذا ليس من السُّنة،
وهذا يضايق مَن بجانبه، ويأخذ مكانًا أكثر مما يحتاجه.
قوله
رحمه الله: «وَمُرَاوَحَتُهُ
بَيْنَهُمَا»، ومراوحته بين رجليه، يعني: يعتمد على اليمنى، ثم يعتمد على
اليسرى، هذه المراوحة، يعتمد على هذه، ثم يعتمد على هذه وهو قائم.