×

 ثُمَّ يَقْرَأُ الْبَسْمَلَةَ سِرًّا، ثُمَّ يَقْرَأُ سُوْرَةً كَامِلَةً، وَيُجْزِئُ آيَةٌ؛ إلاَّ أَنَّ أَحْمَدَ اسْتَحَبَّ أَنْ تَكُونَ طَوِيلَةً، فَإِنْ كَانَ فِي غَيْرِ الصَّلاةِ؛ فَإِنْ شَاءَ جَهَرَ بِالْبَسْمَلَةِ، وَإِنْ شَاءَ أَسَرَّ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَقْرَأُ الْبَسْمَلَةَ سِرًّا»، يعني: إذا فرغ من الفاتحة، وقال هو والمأمومون: «آمين»، فإنه يسكت سكتة يسيرة؛ حتى يرجع إليه نفَسه.

وأما السكوت الذي يتمكن المأموم فيه من قراءة الفاتحة، فلا يلزم الإمام ذلك، لكن إن سكت لهم، وقرءوها فلا بأس، وإن لم يسكت، فلا يلزمه ذلك؛ لأنه لم يَرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ثم يقرأ البسملة بعد الفاتحة، وبعد «آمين»، وبعد السكتة، يقول: «بسم الله الرحم الرحيم» لقراءة السورة التي بعد الفاتحة، وتكون سرًّا، لا يجهر بها؛ كما كانت قبل الفاتحة سرًّا.

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَقْرَأُ سُوْرَةً كَامِلَة»، ثم يقرأ الإمام سورة كاملة، هذا هو الأفضل؛ أنه يقرأ سورة كاملة، سواء استكملها في الركعة، أو قسمها بين الركعتين، لا بأس بذلك أنه يقرأ السورة كاملة، إذا لم تكن طويلة، وإن كانت طويلة قسمها بين الركعتين؛ ليكون ذلك أخف على المأمومين.

قوله رحمه الله: «وَيُجْزِئُ آيَةٌ»، يجزئ أن يقرأ آية من القرآن بدل السورة؛ لأنها قرآن، ولأن الله جل وعلا يقول: ﴿فَٱقۡرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِۚ [المزمل: 20].


الشرح