×

وَتَكُونُ السُّورَةُ فِي الْفَجْرِ مِنْ طِوَالِ المُفَصَّلِ، وَأَوَّلُهُ: ﴿قٓۚ  [ق: 1]؛ لِقَوْلِ أَوْسٍ: سَأَلْتُ أَصْحَابَ رسول اللهٍ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ؟ قَالُوا: ثَلاَثًا، وَخَمْسًا، وَسَبْعًا، وَتِسْعًا، وَإِحْدَى عَشْرَةَ، وَثَلاثَ عَشْرَةَ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَاحِدٌ ([1]).

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَتَكُونُ السُّورَةُ فِي الْفَجْرِ مِنْ طِوَالِ المُفَصَّل»، وأول المفصل سورة «ق»، وآخره سورة الناس، سُمِّي بالمُفصَّل؛ لكثرة الفصل بين السور فيه، سُمِّي بذلك لهذا الشأن.

قوله رحمه الله: «وَتَكُونُ السُّورَةُ فِي الْفَجْرِ مِنْ طِوَالِ المُفَصَّل»، وطوال المفصل من ق إلى آخر المرسلات، وأوساطه من عمَّ إلى سورة الضحى، وقصاره من سورة الضحى إلى سورة الناس.

فيستحب أن يقرأ في صلاة الفجر من طوال المفصل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أحيانًا يقرأ من طوال المفصل، وأحيانًا من غيرها من القرآن، وكان يقرأ بالستين إلى المائة صلى الله عليه وسلم ([2])، ويقرأ في المغرب من قصار المُفصَّل، يعني: من سورة الشرح إلى سورة الناس، هذه قصار المفصل، يقرأ فيها في المغرب؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

وإن قرأ سورة طويلة بعض الأحيان فلا بأس، قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في المغرب بالمرسلات ([3])، وقرأ بسورة الأعراف، قسمها بين الركعتين ([4]).


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (1393)، وابن ماجه رقم (1345)، وأحمد رقم (16166).

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (306).

([3])أخرجه: البخاري رقم (4429)، ومسلم رقم (462).

([4])  أخرجه: النسائي رقم (991).