فإذا فعل هذا في بعض الأحيان، وقرأ سورة طويلة في المغرب، فلا بأس بذلك، إلا أن يشق على المأمومين، فإنه يخفف.

وفي البواقي -الصلوات البواقي-: العشاء، والظهر، والعصر يقرأ من السور المتوسطة من المفصل.

قوله رحمه الله: «وَأَوَّلُهُ: ﴿قٓۚ﴾ [ق: 1]؛ لِقَوْلِ أَوْسٍ: سَأَلْتُ أَصْحَابَ رسول اللهٍ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ؟ قَالُوا: ثَلاَثًا، وَخَمْسًا، وَسَبْعًا، وَتِسْعًا، وَإِحْدَى عَشْرَةَ، وَثَلاثَ عَشْرَةَ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَاحِدٌ»، كيف تحزبون القرآن؟ يعني: تجعلونه أحزابًا يومية، كم تقرءون في اليوم؟ قال: ثلاثًا، يعني: ثلاث سور، وخمسًا، إلى أن قال: ثلاث عشرة.

فإذا جمعت هذه الأعداد، بلغت ثمانية وأربعين سورة، والسورة التاسعة والأربعون سورة ق، تكون هي أول المفصل، فالمفصل حزب واحد، المفصل حزب واحد.

فيكون القرآن يُحزِّبونه سبعة أحزاب على عدد أيام الأسبوع، يبدأ من ثلاث سور، وينتهي بالمفصل.

---

الشرح