×

 وَيُكْرَهُ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْفَجْرِ مِنْ قِصَارِهِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ: كَسَفَرٍ، وَمَرَضٍ، وَنَحْوِهِمَا، وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ مِنْ قِصَارِهِ، وَيَقْرَأُ فِيهَا فِي بَعْضِ الأَحْيَانِ مِنْ طِوَالِهِ؛ لأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِيهَا بالأَعْرَافِ، وَيَقْرَأُ فِي الْبَوَاقِي مِنْ أَوْسَاطِهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ عُذْرٌ، وَإِلاَّ قَرَأَ بِأَقْصَرَ مِنْهُ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَيُكْرَهُ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْفَجْرِ مِنْ قِصَارِهِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ: كَسَفَرٍ، وَمَرَضٍ، وَنَحْوِهِمَا»، يُكرَه أن يقرأ في الفجر من السور من قصار المفصل؛ لأن هذا يخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فإنه كان يطيل القراءة في صلاة الفجر، ولقوله تعالى: ﴿وَقُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِۖ إِنَّ قُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡهُودٗا [الإسراء: 78]، أي: صلاة الفجر سماها قرآنًا؛ لأنها تطول فيها القراءة، وتحضرها الملائكة: ملائكة الليل، وملائكة يحضرون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر؛ ﴿إِنَّ قُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡهُودٗا يعني: محضورًا، تحضره ملائكة الليل وملائكة النهار الحفَظَة.

فيُستحَب أن يطيل القراءة في صلاة الفجر، ولا يقرأ من القصار إلا لعذر -كما لو كان مسافرًا- لو كان مسافرًا، فإنه يقرأ من القصار، لا بأس في الفجر، أو كان مريضًا، يقرأ من القصار.

قوله رحمه الله: «وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ مِنْ قِصَارِه» ما بين الضحى إلى آخر القرآن.


الشرح