×

 وَيُكْرَهُ فِي الصَّلاةِ الْتِفَاتٌ يَسِيرٌ، وَرَفْعُ بَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَصَلاَتُهُ إِلَى صُورَةٍ مَنْصُوبَةٍ، أَوْ إِلَى آدَمِيٍّ، وَاسْتِقْبَالُ نَارٍ وَلَوْ سِرَاجًا، وَافْتِرَاشُ ذِرَاعَيْهِ فِي السُّجُودِ، وَلاَ يَدْخُلْ فِيهَا وَهُوَ حَاقِنٌ، أَوْ حَاقِبٌ، أَوْ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ يَشْتَهِيهِ، بَلْ يُؤَخِّرُهَا وَلَوْ فَاتَتْهُ الْجَمَاعَةُ ([1]).

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَيُكْرَهُ فِي الصَّلاةِ الْتِفَاتٌ يَسِير»، التفات يسير برقبته، إذا كان لغير حاجة، أما إذا كان لحاجة، فلا بأس به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض أسفاره كان يصلي، ويلتفت إلى الشعب الذي يخاف هجوم العدو منه ([2])، فالالتفات في الصلاة إذا كان لحاجة؛ لا بأس به، أما إذا كان لغير حاجة، فإنه يكره، وفي الحديث: أن الله جل وعلا ينصب وجهه قِبَل وجه المصلي، فإذا التفت، قال: إلى غيري؟ إلى غيري؟ ([3]).

قوله رحمه الله: «وَرَفْعُ بَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ»، ويُكره رفع بصره إلى السماء، وهذا أشد، وقد جاء في الحديث: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلاَتِهِمْ؟ فَاشْتَدَّ قوله فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ: لَيَنتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أبصارُهم» ([4])، فلا يجوز أن المصلي يُقلِّب بصره في السماء، وفي النجوم، وما أشبه ذلك، بل ينظر إلى موضع سجوده.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (674).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (916).

([3])  أخرجه: الترمذي رقم (2863)، وأحمد رقم (17170).

([4])  أخرجه: البخاري رقم (750).