قوله رحمه الله:
«وَصَلاَتُهُ إِلَى صُورَةٍ مَنْصُوبَة»،
الصلاة إلى الصورة المنصوبة يعني: المُعلَّقة، فوتوغرافية -مثلاً- مُعلَّقة، أو
أشد من ذلك صورة منحوتة، أو مبنية ذات جسم، هذا يشبه عبادة الأصنام، فلا يستقبلها،
وهو يصلي.
قوله
رحمه الله: «أَوْ إِلَى
آدَمِي»، وجه آدمي أمامه، فلا يصمد إلى وجه الآدمي؛ لأن هذا يشبه العبادة
للمخلوق، فينحرف عنه قليلاً.
قوله
رحمه الله: «وَاسْتِقْبَالُ
نَارٍ وَلَوْ سِرَاجًا»، يُكرَه استقبال النار؛ لأن هذا فيه تشبُّه بعُبَّاد
النار من المجوس، ولو سراجًا، يعني: ولو نار يسيرة كنار السراج، السراج يُرفَع، أو
يوضع في غير اتجاه المأمومين أو اتجاه الإمام.
قوله
رحمه الله: «وَافْتِرَاشُ
ذِرَاعَيْهِ فِي السُّجُود»، ويُكرَه افتراش ذراعيه في السجود؛ لأن هذا فيه
تشبُّه بالكلب الذي يبسط ذراعيه، بل يرفع ذراعيه عن الأرض ([1]).
قوله
رحمه الله: «وَلاَ
يَدْخُلْ فِيهَا وَهُوَ حَاقِنٌ، أَوْ حَاقِبٌ»، ويُكرَه أن يدخل في الصلاة
وهو حاقن للبول، أو حاقب للغائط، فعليه أن يتخلص منهما، ويتوضأ، ويصلي وهو مرتاح
البال، لا يشغله شيء.
قوله رحمه الله: «أَوْ حَاقِبٌ، أَوْ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ يَشْتَهِيه»، كذلك يُكرَه أن يصلي وهو بحضرة طعام يشتهيه؛ لئلا ينشغل قلبه بالطعام، فيأخذ نهمته من الطعام؛ قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ فَابْدَؤُوا بِهِ» ([2]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (822)، ومسلم رقم (493).