×

وَالسُّنَنُ الرَّاتِبَةُ عَشْرٌ، وَفِعْلُهَا فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ، وَهِيَ: رَكْعَتَانِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَانِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَا الْفَجْرِ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَالسُّنَنُ الرَّاتِبَةُ عَشْرٌ، وَفِعْلُهَا فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ»، السُّنن الرواتب هي السُّنن التي تُفعَل مع الفرائض، إما قبلها وإما بعدها»، وهي: ركعتان قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتا الفجر ([1])، وأما العصر، فليس لها راتبة لا قبلها، ولا بعدها، وفي رواية: ثنتا عشرة ركعة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتان بعد الظهر، فيكون المجموع ثنتي عشرة ركعة ([2]).

وأفضلها راتبة الفجر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يدعها لا حضرًا ولا سفرًا، أما الرواتب الأخرى، فكان صلى الله عليه وسلم لا يصليها إذا قصر الصلاة.

قال ابن عمر رضي الله عنهما: «لَوْ كُنْتُ مُسبِّحًا لَأَتْمَمْتُ صَلاَتِي»، يعني: لو كنت مصليًا السُّبحة -وهي الراتبة-؛ لأتممت الصلاة ([3]).

وورد حديث: «رَحِمَ اللهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا» ([4])، نعم، ولكن هذا ليس راتبة، إنما هو من السُّنن المطلقة.

قوله رحمه الله: «وَفِعْلُهَا فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ»، فِعْل الرواتب في البيت أفضل، وإذا جاء للمسجد ينتظر الصلاة، فإنه يصلي تحية المسجد، ثم يجلس.


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (433)، والنسائي في الكبرى رقم (389).

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (414)، والنسائي رقم (1794)، وابن ماجه رقم (1140).

([3])  أخرجه: مسلم رقم (689).

([4])  أخرجه: أبو داود رقم (1271) والترمذي رقم (430)، وأحمد رقم (5980).