وَيُخَفِّفُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَيَقْرَأُ
فِيهِمَا بِسُورَتَيِ الكافرون و الإِْخْلاَصِ ([1])، أَوْ يَقْرَأُ
فِي الأُولَى قوله تَعَالَى: ﴿قُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا﴾ الآْيَةَ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ
[البقرة: 136]، وَفِي الثَّانِيَةِ: ﴿قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ
سَوَآءِۢ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ﴾
[آل عمران: 64] ([2]) الآْيَةَ،
وَلَهُ فِعْلُهَا رَاكِبًا.
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَيُخَفِّفُ
رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ»، السُّنة أن يُخفِّف راتبة الفجر، ركعتي الفجر، تقول
عائشة رضي الله عنها تصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لراتبة الفجر، تقول: «لا أدري هل قرأ أم لم يقرأ» ([3])،
وذلك من تخفيفه لها صلى الله عليه وسلم، ومن سرعته صلى الله عليه وسلم فيهما.
قوله
رحمه الله: «وَيَقْرَأُ
فِيهِمَا بِسُورَتَيِ الكافرون والإِْخْلاَصِ»، ويقرأ في ركعتي الفجر -راتبة
الفجر يعني-، يقرأ في راتبة الفجر في الأولى: ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾ [الكافرون: 1]، ويقرأ في الثانية بسورة الإخلاص: ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ
أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1]، في توحيد
العبادة، ﴿قُلۡ
هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص:
1] في توحيد الربوبية، والأسماء، والصفات.
قوله رحمه الله: أَوْ يَقْرَأُ فِي الأُولَى بقوله تَعَالَى: ﴿قُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا﴾ [البقرة: 136] أما ما يقرأ في راتبة الفجر، فهي سورة: ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾ [الكافرون] هذه في الأولى، وَ ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص] في الركعة الثانية.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (1256)، والترمذي رقم (417)، وابن ماجه رقم (1149).