أو يقرأ في الأولى: ﴿قُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا﴾ [البقرة: 136]، من سورة البقرة إلى آخر الآية، وهذا في
توحيد الربوبية، فيقرأ في ركعتي الفجر بهاتين الآيتين.
وفي
الثانية: ﴿قُلۡ
يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۢ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ
أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡٔٗا﴾ [آل عمران: 64]، فالركعة الأولى يقرأ فيها ما كان في
توحيد الربوبية، وفي الركعة الثانية يقرأ فيها ما كان في توحيد الألوهية من سورة ﴿قُلۡ
يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾
[الكافرون: 1]، هذا في توحيد العبادة، وَ ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾
[الإخلاص: 1] هذه في توحيد الربوبية.
وفي
قوله: ﴿قُولُوٓاْ
ءَامَنَّا بِٱللَّهِ﴾ [البقرة:
136] في توحيد الربوبية، ﴿قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ﴾ [آل عمران:64] هذه في توحيد الألوهية.
وبعض
الناس يقول: «أنا سأحافظ على الصلوات
والفروض في أوقاتها، وأدع هذه السُّنن»، هذا مخالف لسُنة النبي صلى الله عليه
وسلم؛ فإنه لم يكن يدعها، وإنما كان يحافظ عليها، وقد حثَّ صلى الله عليه وسلم على
السُّنن الرواتب، بل على صلاة التطوع مطلقًا، وقال: إنها تكمل بها الفرائض يوم
القيامة إذا لم يكن أتمها.