وَلا
سُنَّةَ لِلْجُمُعَةِ قَبْلَهَا، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَانِ أَوْ أَرْبَعٌ،
وَتُجْزِئُ السُّنَّةُ عَنْ تَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ.
وَيُسَنُّ
لَهُ الْفَصْلُ بَيْنَ الْفَرْضِ وَالسُّنَّةِ بِكَلامٍ أَوْ قِيَامٍ؛ لِحَدِيثِ مُعَاوِيَةَ
([1]).
وَمَنْ
فَاتَهُ شَيْءٌ مِنْهَا اسْتُحِبَّ لَهُ قَضَاؤُهُ.
وَيُسْتَحَبُّ
أَنْ يَتَنَفَّلَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ.
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَلا سُنَّةَ
لِلْجُمُعَةِ قَبْلَهَا»، أما صلاة الجمعة، فليس لها سُنة قبلها، ولكن إذا جاء
إلى المسجد الجامع؛ لينتظر الصلاة -صلاة الجمعة- فإنه يصلي ما تيسر له، ولو على
الأقل يصلي تحية المسجد، ثم يجلس ينتظر الإمام، وإن كان مبكرًا؛ زاد من الصلوات ما
تيسر له حتى يحضر الإمام، ولو استمر يصلي من دخوله إلى أن يحضر الإمام، لكان أفضل.
وأيهما
أفضل: التنفل بركعات، أو قراءة القرآن؟ فالصلاة تجمع بين الصلاة وقراءة القرآن،
فهذا أفضل.
قوله رحمه الله: «وَبَعْدَهَا رَكْعَتَانِ أَوْ أَرْبَعٌ»، أما سُنة الجمعة، فهي بعدها، فإن صلاها في المسجد، فإنه يصلي ركعتين فقط، وإن صلاها في بيته، فإنه يزيد على الركعتين، تكون أربع ركعات، أو ست ركعات، أقلها ركعتان، وأكثرها ست.