×

 وَمَنْ دَخَلَ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ لَمْ يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ يُخَفِّفُهُمَا ([1])، وَلاَ يَتَكَلَّمُ وَلاَ يَعْبَثُ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا» ([2])، صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَمَنْ نَعِسَ انْتَقَلَ مِنْ مَجْلِسِهِ؛ لأَمْرِهِ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ ([3])، صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَمَنْ دَخَلَ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ لَمْ يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ» وهذا للحديث: أن سُلَيْكًا الغَطَفَانِيَّ دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال له: «صَلَّيْتَ ركْعَتَيْنِ؟» قال: لا، قال: «قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».

قوله رحمه الله: «يُخَفِّفُهُمَا»؛ من أجل أن يتفرغ لسماع الخطبة.

قوله رحمه الله: «وَلاَ يَتَكَلَّمُ وَلاَ يَعْبَثُ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا»، يستمع للخطبة، ولا يتحرك حركات كثيرة تشغله، أو يتلهى عن سماع الخطبة؛ فإن هذا حرام، والواجب الاستماع. قال صلى الله عليه وسلم: «مَن مَسَّ الْحَصَى»، كالذي يخطط في الأرض وقت الخطبة.

«فَقَدْ لَغَا»، يعني: بطل أجره، بطل أجره.

«وَمَنْ لَغَا فَلاَ جُمْعَةَ لَهُ»، أي: لا ثواب له في هذه الجمعة، لكنه يصليها، يجب عليه أن يصليها، لكن ليس له ثواب فيها، كذلكم لا يجوز التسوك؛ لأنه حركة.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (931)، ومسلم رقم (875).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (857).

([3])  أخرجه: أبو داود رقم (1119)، والترمذي رقم (526).