×

 قوله رحمه الله: «وَلا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ»؛ لأن هذا الرعد -أو هذه الصواعق- قد تأتي بعذاب وهلاكٍ؛ كما حصل للأمم الكافرة من قبل.

قوله رحمه الله: «سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ»، ويقول كذلك: «سُبْحَانَ مَنْ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ» كما قال الله جل وعلا: ﴿وَيُسَبِّحُ ٱلرَّعۡدُ بِحَمۡدِهِۦ [الرعد: 13]، والملائكة يسبحون الله؛ خوفًا من ربهم سبحانه وتعالى.

قوله رحمه الله: «وَإِذَا سَمِعَ نَهِيقَ حِمَارٍ، أَوْ نُبَاحَ كَلْبٍ اسْتَعَاذَ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ»، يستعيذ بالله من الشيطان؛ لأن هذا قد يُصاحبه الشياطين، قال جل وعلا: ﴿وَٱغۡضُضۡ مِن صَوۡتِكَۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلۡأَصۡوَٰتِ لَصَوۡتُ ٱلۡحَمِيرِ [لقمان: 19]، فقد يكون يصاحبه الشياطين، فيستعيذ بالله من ذلك.

قوله رحمه الله: «وَإِذَا سَمِعَ صِيَاحَ الدِّيكِ سَأَلَ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ»، أما إذا سمع صياح الديك، يعني: إذا سمع أذان الديك، فإنه يسأل الله من فضله، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَسُبُّوا الدِّيكَ، فإِنَّه يُوقِظُ لِلصَّلاَةِ» ([1])، فهو يؤذن أو يُصوِّتُ إذا رأى ملًكا، قال صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّهَا تَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ».

***


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (5101)، وأحمد رقم (21679).