قوله رحمه الله:
«بَلْ يَقُولُ: اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ
مَنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وَخَيْرِ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»،
يدعو بخيرها؛ لأنها تأتي بالخير، وتأتي بالشر، فالريح تأتي بالخير وتأتي بالشر، فيسأل
الله من خيرها وبركتها، ويستعيذ بالله من شرها.
قوله
رحمه الله: «اللهمَّ
اجْعَلْهَا رَحْمَةً، وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا»؛ لأن الله أهلك بها عادًا؛ ﴿وَأَمَّا عَادٞ
فَأُهۡلِكُواْ بِرِيحٖ صَرۡصَرٍ عَاتِيَةٖ ٦سَخَّرَهَا عَلَيۡهِمۡ سَبۡعَ لَيَالٖ وَثَمَٰنِيَةَ
أَيَّامٍ حُسُومٗاۖ فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِيهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ
خَاوِيَةٖ ٧﴾ [الحاقة: 6-7]، ترفع الرجل
منهم على طول أجسامهم وضخامتها، ترفعه إلى فوق، إلى السماء، ثم تنكسه على رأسه،
وتدق عنقه، فصاروا كالنخل الخاوية.
قوله
رحمه الله: «اللهمَّ
اجْعَلْهَا رِيَاحًا، وَلا تَجْعَلْهَا رِيحًا»؛ لأن الرياح في الرحمة، والريح
للعذاب؛ كما حصل لقوم عاد.
ولكن
هذا الدعاء فيه نظر، هذا الدعاء فيه نظر؛ لأن الله وصف الريح بأنها طيبة؛ كما قال
جل وعلا: ﴿وَجَرَيۡنَ
بِهِم بِرِيحٖ طَيِّبَةٖ﴾
[يونس: 22]، في السفينة يعني.
قوله
رحمه الله: «وَإِنْ سَمِعَ
صَوْتَ الرَّعْدِ وَالصَّوَاعِقِ قَالَ: اللهمَّ لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ»،
إذا سمع صوت الرعد، يقول: «اللهم لا
تقتلنا بغضبك»، أو سمع الصواعق -وهي الرعد الشديد-، يقول -أيضًا- هذا الدعاء: «اللهم لا تقتلنا بغضبك».