×

 وَإِذَا رَأَى سَحَابًا، أَوْ هَبَّتْ رِيحٌ سَأَلَ اللهَ مِنْ خَيْرِهِ، وَاستعَاذَ مِنْ شَرِّهَا، وَلا يَجُوزُ سَبُّ الرِّيحِ، بَلْ يَقُولُ: اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وَخَيْرِ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ؛ اللهمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللهمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا، وَلا تَجْعَلْهَا رِيحًا ([1]).

وَإِنْ سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ وَالصَّوَاعِقِ قَالَ: اللهمَّ لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ؛ سُبْحَانَ مَنْ يسَبَّحَ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ([2]).

وَإِذَا سَمِعَ نَهِيقَ حِمَارٍ أَوْ نُبَاحَ كَلْبٍ استعَاذَ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِذَا سَمِعَ صِيَاحَ الدِّيكِ سَأَلَ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ ([3]).

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَإِذَا رَأَى سَحَابًا، أَوْ هَبَّتْ رِيحٌ سَأَلَ اللهَ مِنْ خَيْرِهِ، وَاسْتَعَاذَ مِنْ شَرِّهِ»، إذا رأى سحابًا كثيفًا يخاف منه، أو هبت ريح، فإنه يدعو، فيقول: اللهم أسألك من خيره، واكفنا شره.

قوله رحمه الله: «وَلا يَجُوزُ سَبُّ الرِّيحِ»، لا يجوز سب الريح؛ لأن سبها سبٌّ لمن أرسلها وهو الله سبحانه وتعالى، فلا يقال -مثلاً-: «ريح قبيحة»، «ريح مُهلِكة»، لا، لا يقال هذا؛ لأنها جند من جند الله، الله هو الذي أرسلها.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (899).

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (3450)، وأحمد رقم (5763).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (3303)، ومسلم رقم (2729).