****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَصَدَقَةُ التَّطَوُّعِ
مَسْنُونَةٌ كُلَّ وَقْتٍ»، بخلاف الزكاة؛ فإنها سنوية، تجب، أما صدقة التطوع
فلا وقت لها، في كل وقت حسب الحاجة كل سنة.
قوله
رحمه الله: «وسِرًّا
أَفْضَل»، وإخراج صدقة التطوع سرًّا أفضل من إخراجها ظاهرًا يراها الناس، قال
الله جل وعلا: ﴿إِن
تُبۡدُواْ ٱلصَّدَقَٰتِ فَنِعِمَّا هِيَۖ وَإِن تُخۡفُوهَا وَتُؤۡتُوهَا ٱلۡفُقَرَآءَ
فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَئَِّاتِكُمۡۗ وَٱللَّهُ بِمَا
تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ﴾ [البقرة:
271]، فإخفاء الصدقة أفضل من إظهارها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الذين
يُظِلُّهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم رجلاً «تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاهَا، حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا
تُنْفِقُ يَمِينُهُ» ([1])،
لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (660)، ومسلم رقم (1031).