×

 كِتَابُ الصِّيَامِ

****

صَوْمُ رَمَضَانَ: أَحَدُ أَرْكَانِ الإِسْلامِ، وَفُرِضَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ؛ فَصَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تِسْعَ رَمَضَانَاتٍ، وَيُسْتَحَبُّ تَرَائِي الْهِلالِ لَيْلَةَ لثَّلاثِينَ مِنْ شَعْبَانَ، وَيَجِبُ صَوْمُ رَمَضَانَ بِرُؤْيَةِ هِلالِهِ، فَإِنْ لَمْ يُرَ مَعَ الصَّحْوِ أَكْمَلُوا ثَلاثِينَ يَوْمًا، ثُمَّ صَامُوا مِنْ غَيْرِ خِلافٍ، وَإِذَا رَأَى الْهِلالَ كَبَّرَ ثَلاثًا، وَقَالَ: اللهمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ، وَالإِسْلامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَاه، رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ، هَلالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ ([1]).

****

الشرح

قوله رحمه الله: «كِتَابُ الصِّيَامِ»، فالصيام أحد أركان الإسلام، وهو صَوم رمضان، الصوم الواجب: صوم رمضان المبارك، وكذلك صَوم الكفارة، يعني: الذي له سبب، وهو صَوم الكفارة في القتل، والكفارة في اليمين، فالله شرع الصيام؛ لأنه أحب الأعمال إلى الله عز وجل.

قوله رحمه الله: «صَوْمُ رَمَضَانَ: أَحَدُ أَرْكَانِ الإِسْلامِ»، صَوم رمضان هو أحد أركان الإسلام؛ لأن الله جل وعلا أمر به في مُحكَم كتابه، وهو أحب الأعمال إلى الله عز وجل.

قوله رحمه الله: «وَفُرِضَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ»، فُرِض صيام رمضان في السنة الثانية من الهجرة، وأما الصلاة، فإنها فُرِضت في السنة الأولى من الهجرة؛ مما يدل على آكدية الصلاة والصيام.


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (3451)، وأحمد رقم (1397).