وَيُكْرَهُ إِفْرَادُ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ ([1])،
وَيُكْرَهُ تَقَدُّمُ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ([2])،
وَيُكْرَهُ الْوِصَالُ ([3])،
وَيَحْرُمُ صَوْمُ الْعِيدَيْنِ ([4])،
وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ ([5])،
وَيُكْرَهُ صَوْمُ الدَّهْرِ ([6]).
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَيُكْرَهُ
إِفْرَادُ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ»، ويُكرَه إفراد الجمعة بالصوم، يصوم معها
يوم الخميس ويوم الجمعة، ولا يُفرد الجمعة فقط بالصوم؛ مخالفةً لليهود.
قوله
رحمه الله: «وَيُكْرَهُ
تَقَدُّمُ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ»، يُكرَه الصيام في آخر شهر
شعبان، يوم التاسع والعشرين ويوم الثلاثين؛ لئلا يُدخِل في شهر رمضان ما ليس منه،
فيكون مُفطِرًا.
قوله
رحمه الله: «وَيُكْرَهُ
الْوِصَالُ»، يُكرَه الوصال فلا يفطر.
الوصال: معناه أن يواصل الصيام، فلا يُفطر الأيام أو الشهور، بل يصوم ويُفطر؛ لأجل أن يتقوى على العبادة وعلى سائر الأعمال الصالحة وحديث: «إنك تواصل يا رسول الله» حديث صحيح، نهاهم عن الوصال، قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُوَاصِلُوا، فأَيُّكُمْ أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ حَتَّى السَّحَرِ، قَالُوا: فإِنَّكَ تواصِلُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إنَّ لِي مُطْعِمًا يُطعِمُنِي وَسَاقِيًا يَسْقِينِي» ([7]) فالنبي صلى الله عليه وسلم يواصل؛
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1985)، ومسلم رقم (1144).