وَأَفْضَلُ صِيَامِ التَّطَوُّعِ: صِيَامُ
يَوْمٍ، وَإِفْطَارُ يَوْمٍ ([1]).
وَيُسَنُّ
صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ([2])،
وَأَيَّامُ الْبِيضِ أَفْضَلُ ([3])،
وَيُسَنُّ صَوْمُ يَوْمِ الْخَمِيسِ وَالاثْنَيْنِ ([4])،
وَسِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ وَلَوْ مُتَفَرِّقَة ([5])،
وَصَوْمُ تِسْعِ ذِي الْحِجَّةِ ([6])،
وَآكَدُهَا التَّاسِعُ وَهُوَ يَوْمُ عَرَفَةَ ([7]).
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَأَفْضَلُ
صِيَامِ التَّطَوُّعِ: صِيَامُ يَوْمٍ وَإِفْطَارُ يَوْمٍ»، هذا صيام داود
عليه السلام قال صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ
الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ
يَوْمًا» ([8]).
قوله رحمه الله: «وَيُسَنُّ صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ أَفْضَلُ»، من الصيام المُستحَب: ثلاثة أيام من كل شهر، والأفضل أن تكون الأيام البيض -الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر-، وسُمِّيَت بـ «البيض» لاِبْيِضَاض لياليها بالقمرِ؛ لأنه لا يغرب إلا متأخرًا في النهار، فكل الليل القمر موجود، ولذلك سُمِّيَت بالأيام البيض، والحسنة بعشر أمثالها، فإذا صام الأيام البيض، والحسنة بعشر أمثالها، فكأنها صام الشهر كله؛ لأن كل يوم عن عشرة أيام.