×

وهذا التوحيد الذي خُلِقوا له ودُعُوا إليه هو توحيد الألوهية: توحيد القصد والطلب.

وأما توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الأفعال - فهو توحيد العلم والاعتقاد، وأكثر الأمم قد أقروا به لله .

**********

 أكثر الأمم مُقرون بتوحيد الربوبية، لكن إقرارهم به واقتصارهم عليه لا يكفيهم ولا يُخرجهم من الكفر!! فأبو لهب وأبو جهل وصناديد المشركين يُقرون بتوحيد الربوبية، بل إنهم في حال الشدة يُخْلِصون في توحيد الألوهية ويُخْلِصون الدعاء لله عز وجل.

·       فعلى سبيل الإجمال ينقسم التوحيد إلى قسمين:

الأول: توحيد خبري عِلْمي، وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات، فكل الآيات التي تخبر عن الله وأفعاله وأسمائه وصفاته - هي في التوحيد الخبري العلمي.

الثاني: توحيد الطلب والقصد، وهو توحيد الألوهية، فكل الآيات التي تأمر بعبادة الله ودعائه والتقرب إليه - هي في توحيد الطلب والقصد.

فعلى هذا التقسيم يكون توحيد الأسماء والصفات داخلاً في توحيد الربوبية.


الشرح