وهذا
التوحيد هو دين الإسلام الذي لا يقبل الله من أحد دِينًا سواه؛ كما قال الكريم ابن
الكريم ابن الكريم يوسف ([1]) عليهم السلام: ﴿إِنِ
ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُۚ ذَٰلِكَ
ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ﴾ [يوسف: 40].
وهذا
هو التوحيد الذي بَعَث الله به رسله، وأنزل به كتبه، وأَمَر الرسل أن يقيموه؛ كما
قال عز وجل: ﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ
مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحٗا وَٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ وَمَا وَصَّيۡنَا
بِهِۦٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰٓۖ أَنۡ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلَا
تَتَفَرَّقُواْ فِيهِۚ﴾ [الشورى: 13].
وقال
لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿قُلۡ إِنَّمَآ أُمِرۡتُ
أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ وَلَآ أُشۡرِكَ بِهِۦٓۚ إِلَيۡهِ أَدۡعُواْ وَإِلَيۡهِ مََٔابِ﴾ [الرعد: 36]،
فأَمَره أن يعبده وحده، وأن يدعو الأمة إلى ذلك.
والقرآن
كله في هذا التوحيد وبيانه وجزائه والرد على مَن جحده؛ كما قال عز وجل: ﴿يَٰٓأَهۡلَ
ٱلۡكِتَٰبِ قَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ كَثِيرٗا مِّمَّا كُنتُمۡ
تُخۡفُونَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖۚ قَدۡ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ
نُورٞ وَكِتَٰبٞ مُّبِينٞ ١٥يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ
سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ
وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ١٦﴾ [المائدة: 15-
16].
**********
التوحيد هو الإسلام؛ إسلام الوجه لله عز وجل، قال عز وجل: ﴿إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُۗ﴾ [آل عمران: 19]، فلا يقبل الله إلاَّ التوحيد،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3390).