×

 وكل الأديان المُخالِفة للتوحيد مردودة على أصحابها، قال عز وجل: ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ [آل عمران: 85].

فالإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك وأهله. وهذا هو ما جاءت به جميع الرسل مِن أولهم إلى آخرهم.

قال: «كما قال الكريم، ابن الكريم» هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، عليهم الصلاة والسلام، فهو من سلسلة أنبياء.

فيوسف عليه السلام لما دخل السجن باشر الدعوة إلى الله في السجن. وهكذا أهل العلم وأهل الصلاح، ينتهزون الفرص ويدعون إلى الله في كل مناسبة.

فلما دخل السجن وجدهم يعبدون غير الله سبحانه وتعالى، قال عز وجل: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجۡنَ فَتَيَانِۖ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَعۡصِرُ خَمۡرٗاۖ وَقَالَ ٱلۡأٓخَرُ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَحۡمِلُ فَوۡقَ رَأۡسِي خُبۡزٗا تَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِنۡهُۖ نَبِّئۡنَا بِتَأۡوِيلِهِۦٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ [يوسف: 36].

استفتاه الفتيان، ولكنه عليه السلام لم يبادر بالفتوى حتى دعاهم إلى التوحيد، ﴿قَالَ لَا يَأۡتِيكُمَا طَعَامٞ تُرۡزَقَانِهِۦٓ إِلَّا نَبَّأۡتُكُمَا بِتَأۡوِيلِهِۦ قَبۡلَ أَن يَأۡتِيَكُمَاۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّيٓۚ إِنِّي تَرَكۡتُ مِلَّةَ قَوۡمٖ لَّا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ [يوسف: 37].


الشرح