قال عز وجل: ﴿يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ
مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ﴾ [المائدة: 16].
فهو هدى لجميع الناس؛ لأنه يدل على الخير ويبينه للناس، لكن إنما يهتدي به
مَن اتبع رضوان الله سبحانه وتعالى، وهذه هداية خاصة، فاتباع رضوان الله سبب
للهداية. أما مَن أعرض عن طاعة الله كان ذلك سببًا في ضلاله وعدم قَبوله الهداية.
قال عز وجل: ﴿وَيُخۡرِجُهُم
مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ
مُّسۡتَقِيمٖ﴾ [المائدة: 16] كل هذه أوصاف لهذا القرآن العظيم الذي
بين أيدينا، وهذه من أعظم أوصافه.