الركن الأول من أركان
الإسلام. ومعنى «لا إله إلاَّ الله»
هو إفراد الله عز وجل بالعبادة وتَرْك عبادة ما سواه.
قال صلى الله عليه وسلم: «وَتُقِيمُ
الصَّلاَةَ»، أي: تقيم الصلوات الخمس بأن تأتي بها على الوجه المشروع:
بشروطها، وأركانها، وواجباتها، وسُننها، والخشوع فيها. وليس المراد مجرد هيئة
الصلاة من ركوع وسجود، وقيام وجلوس؛ بل المراد رُوح الصلاة وحقيقتها، بأن تكون
صلاة صحيحة مستوفية لشروطها وأركانها وواجباتها، مُكمَّلة بالسنن.
ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: «وتصلي»،
بل قال: «وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ»،
وهذا كما جاء في القرآن: ﴿وَأَقِيمُواْ
ٱلصَّلَوٰةَ﴾ [البقرة: 43].
·
وإقامة الصلاة على نوعين:
*إقامة ظاهرة بالإتيان بمشروعاتها من شروط وأركان وواجبات.
*إقامة باطنة بخشوع القلب فيها وإقباله على الله سبحانه وتعالى.
قال صلى الله عليه وسلم: «وَتُؤْتِي
الزَّكَاةَ» التي شرعها الله سبحانه وتعالى في المال للفقراء والمساكين. «وَتَصُومُ رَمَضَانَ» وذَكَر الحج.
هذه أركان الإسلام الخمسة، فالعبد إذا أقام هذه الأركان فإنه يقيم ما عداها
من باب أَوْلى، وتُقْبَل بقية الأعمال مع إقامة أركان الإسلام. أما إذا أخل بأركان
الإسلام أو ببعضها فإنه لا تنفعه بقية الأعمال؛ ولذلك وَجَّه النبي صلى الله عليه
وسلم إلى إقامة هذه الأركان الخمسة.