×

وكذلك الصفات؛ نَصِف الله عز وجل بما وصف به نفسه؛ أنه عليم، وأنه رحيم، وأنه سميع بصير، يسمع ويبصر سبحانه وتعالى، ويعلم، ويرحم، ويغضب، ويعطي، ويمنع، ويخفض، ويرفع. وهذه صفات الأفعال.

وصفات الذات كذلك؛ نَصِفه سبحانه بأن له وجهًا، وأن له يدين، وأنه سبحانه وتعالى له الصفات الكاملة.

نُثْبِت لله ما أثبته لنفسه، أو أثبته له رسوله من صفات الذات ومن صفات الأفعال، ولا نتدخل بعقولنا وآرائنا وأفكارنا، ونقول - كما يقوله المعطِّلة -: «هذه الصفات أو هذه الأسماء موجودة في البشر، فإذا أثبتناها شَبَّهْنا!!».

بل نقول: إن لله سبحانه وتعالى أسماء وصفات تليق بجلاله سبحانه وتعالى، وللمخلوقين أسماء وصفات تليق بهم.

والاشتراك في الاسم أو الاشتراك في المعنى لا يقتضي الاشتراك في الحقيقة.

ومثال ذلك: «الجنة»، فيها أعناب ونخيل - كما ذكر الله عز وجل - وفيها رُمَّان، وفيها أسماء موجودة عندنا في الدنيا. لكن ليس ما في الجنة مثل ما في الدنيا أبدًا، ليس النخيل التي في الجنة مثل النخيل التي في الدنيا، والرمان فيها ليس مثل الرمان الذي في الدنيا، وإن اشترك في الاسم والمعنى.

كذلك أسماء الله وصفاته، وإن اشتركت مع أسماء المخلوقين وصفاتهم باللفظ والمعنى، فالحقيقة والكيفية مختلفة، لا يعلمها


الشرح