وبعض الناس ينكر هذا
الحديث؛ وذلك لجهله وعدم علمه ومعرفته بالحديث.
هذا الحديث أخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن افتراق الأمم الثلاث: أمة
اليهود، وأمة النصارى، وأمة الإسلام.
فاليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، كلهم يشملهم اسم اليهود، لكنهم
فِرَق كثيرة.
والنصارى افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة. وكلهم يزعمون أنهم نصارى.
وهذه الأمة تفترق على ثلاث وسبعين، تَزيد على اليهود والنصارى في الافتراق.
قال العلماء: هذه الفِرَق هي الأصول، وإلا فالفِرَق تتفرع إلى أعداد كثيرة.
وهذا خبر من الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى!! فقد افترقت
هذه الأمة إلى فِرَق كثيرة.
ومَن يطالع كتب الفِرَق يجد العجب؛ كما في «المِلَل والنِّحَل» للشهرستاني، و «مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين» لأبي الحسن الأشعري... وغيرهما.
وكل فرقة تنقسم إلى فرق كثيرة: من شيعة، وقَدَرية، وجَهْمية، ومعتزلة...
إلى آخر الفرق.
افترقت هذه الأمة إلى فرق شتى مصداقًا لما أخبر به الرسول صلى الله عليه
وسلم !
قال صلى الله عليه وسلم: «كُلُّهَا
فِي النَّارِ»؛ لأنها خالفت الحق.