×

 وخاصمهم، وأظهر دين الله عز وجل، فصار من أعظم المجددين بعد القرون المفضلة - عليه رحمة الله - وبقيت كتبه والحمد لله منارًا يَهتدي بها ويَنتفع بها من أراد الله له الخير.

وما دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله إلاَّ من آثار دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية. وكل أهل التوحيد الآن والمتمسكين بمذهب السلف كل ذلك من آثار دعوة المجدد العظيم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

قال: «لكن الله عز وجل - ولله الحمد - لم يُخْلِ الأرض من قائم له بحججه» لأجل أن يبقى الحق إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها، وهذا من فضل الله ونعمته على هذه الأمة، قال عز وجل: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ [الحجر: 9]، وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الأُْمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» ([1]).

فمهما كثر الباطل وانتشر الضلال، فإنه يوجد - والحمد لله - من أهل الحق مَن يقوم بالحجة ويبين الدين للناس.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (4291)، والحاكم رقم (8592)، والطبراني في «الأوسط» رقم (6527).