أو ابن الله، أو ثالث
ثلاثة. وهذا موجود في كتبهم التي يزعمون أنها الأناجيل، وهي كذب وبهتان، وهم الذين
كتبوها وزوروها، وليست هي الإنجيل الذي أُنْزِل على عيسى عليه السلام ! بل هي
أناجيل مزورة ومحرفة ومُدْخَل فيها من الشرك والكفر ما لا يعلمه إلاَّ الله.
وينادون بهذا الآن في إذاعاتهم، ويوزعون الأناجيل ويبشرون بدين المسيح
بزعمهم، وكذبوا، فليس هذا هو دين المسيح، ولا دين أي واحد من الأنبياء عليهم
الصلاة والسلام.
بل كل الأنبياء ضد هذا الدين الذي عليه النصارى الآن، وليس هذا هو دين
المسيح، حاشى وكلا، وليس هذا هو الإنجيل الذي أنزله الله على عبده ورسوله عيسى
عليه السلام؛ لأن عيسى كإخوانه من المرسلين يدعو إلى التوحيد وينهى عن الشرك، ولم
يقل لهم: «اتخذوني وأمي إلهين من دون الله»،
وإنما هذا من افترائهم وكذبهم، وسيفضحهم الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حينما
يقول الله لعيسى: ﴿يَٰعِيسَى ٱبۡنَ
مَرۡيَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ﴾. فيقول: ﴿سُبۡحَٰنَكَ مَا يَكُونُ
لِيٓ أَنۡ أَقُولَ مَا لَيۡسَ لِي بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ
تَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِي وَلَآ أَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ
عَلَّٰمُ ٱلۡغُيُوبِ﴾ [المائدة: 116]، أنت تعلم ما يصدر منِّي، حتى ما في
قلبي وفي نفسي قبل أن أتكلم، أنت تعلم أنِّي لم أقل هذه المقالة، وإنما هي مكذوبة،
﴿مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا
مَآ أَمَرۡتَنِي بِهِۦٓ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ
عَلَيۡهِمۡ شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ
عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ﴾ [المائدة: 117].