والآن إذا جاءهم من يدعوهم
إلى التوحيد وترك عبادة القبور والأضرحة، يقولون: هذا خارجي! وهذا مبتدع! وهذا جاء
بدين خامس، أو دين جديد!!
فيبدِّعون أهل التوحيد، ويمدحون أهل الشرك، ويظنون أنهم هم المسلمون، وأن
الإسلام هو عبادة القبور والتقرب إلى الأموات والأولياء والصالحين!!
وهذا من قلب الحقائق والعياذ بالله، وهذا موجود في كتبهم التي يَرُدون بها
على أهل التوحيد.
فأهل الجاهلية عَرَفوا معنى «لا
إله إلاَّ الله» لكنهم أَبَوا أن يلتزموا بها خشية التناقض!
وهؤلاء لم يعرفوا معناها؛ ولذلك وقعوا في الشرك وهم يقولونها.
ويقولون لمن قال لهم: «اتركوا
عبادة القبور والأضرحة والأولياء والصالحين» يقولون: «أنت تتنقص الأولياء والصالحين وتبغضهم».
نقول لهم: بل أنتم تنقصتم الله عز وجل وأبغضتموه، ونحن لا نتنقص الأولياء
والصالحين بل نحبهم، ولكن نقول: ليس لهم في العبادة حق، إنما العبادة حق لله عز
وجل.
فهم لا يعرفون أنَّ لا إله إلاَّ الله تُبطل الشرك؛ ولذلك يستمرون على
الشرك وهم يقولون: «لا إله إلاَّ الله».
فيتناقض قولهم مع عملهم، والعياذ بالله.