×

ولا يؤخذ من عادات الناس وما هم عليه، ولا مما قاله العالم الفلاني بدون دليل، لا يؤخذ هذا حتى في مسائل الفقه إلاَّ بدليل، فكيف بمسائل التوحيد؟

فمثل هؤلاء العلماء الذين سكتوا أو برروا ما عليه عُبَّاد القبور - هؤلاء لا يُحتج بهم، وإن كانوا علماء فهم علماء ضُلال! وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَإِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأَْئِمَّةُ الْمُضِلِّينَ» ([1])؛ ذلك لأن الناس يُحسنون الظن بهم، فينقادون إليهم، فيقودونهم إلى الضلال.

وإنما العلماء هم أهل الخشية لله وأهل العمل بالعلم، وأهل التوحيد، وهم ورثة الرسل عليهم الصلاة والسلام.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (4252)، والترمذي رقم (2229)، والدارمي رقم (2794)، وأحمد رقم (17115).