فلا يكفي أن نمدح الإسلام ونثني عليه فقط، بل لابد من بيان معنى الإسلام
وحقيقة الإسلام الذي يُنجي من الكفر ويُدخل في التوحيد، ويُنجي من النار ويُدخل في
الجنة، وما هي نواقض الإسلام التي تُفسد الإسلام وتُخرج منه؟ وما هي مكمِّلاته؟
وما هي منقِّصاته؟
لابد من هذا، أما مجرد المدح وذكر الفضائل دون أن تبين حقيقة الشيء - فهذا
خطأ عظيم.
والإسلام: هو ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عليه صحابته
الكرام، وكان عليه القرون المفضلة.
أما ما خالف ذلك فليس من الإسلام في شيء، وإن كان صاحبه يَدَّعِي أنه هو
الإسلام.
ومن هنا تجدون الشيخ بَيَّن في الباب الأول حقيقة التوحيد؛ لئلا يَدَّعِي
كل واحد أن مذهبه هو التوحيد، أو ما هو عليه هو التوحيد. وهذا أمر مهم جدًّا!
لأنهم يقولون: ادعوا إلى الإسلام وبَيِّنوا مزايا الإسلام فقط، ولا تبينوا للناس
حقيقة الإسلام؛ لأن هذا يفرق عنكم الناس!!
قوله: «باب فضل التوحيد» الباب في
اللغة: هو المدخل إلى الشيء. ويكون حسيًّا كمدخل البيت ومدخل المسجد. ويكون
معنويًّا كباب من العلم؛ سُمِّي بابًا لأنه يُدْخَل منه إلى العلم. والمؤلفات
تشتمل على كتب وأبواب وفصول ومسائل؛ لأن هذا التقسيم أسهل في طلب العلم، فيقال
مثلاً: «كتاب الصلاة، باب الطهارة»،
فالكتاب يشتمل