×

قال: «ولزوم سنته صلى الله عليه وسلم، وأن لا تُعارَض بقول أحد؛ لأن غيره صلى الله عليه وسلم يجوز عليه الخطأ، والنبي صلى الله عليه وسلم قد عصمه الله عز وجل »، بل تُقَدَّم سُنته على كل قول مهما كان قائله، فلا قول لأحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عز وجل: ﴿وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ [الحشر: 7].

فالذي يشهد أنه رسول الله ولا يأخذ من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم إلاَّ ما يوافق هواه. وما لا يوافق هواه إما أن يفسره بغير تفسيره، وإما أنه يقول: في سنده كذا وكذا، وهو خبر آحاد.. إلى آخره!! فمثل هذا لم يشهد بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم رسول الله؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ فلا يقول إلاَّ حقًّا، قال عز وجل: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ ٣إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ ٤ [النجم: 3- 4]، وقال عز وجل: ﴿وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ.

فهو صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ، أما غيره من العلماء فهم محل اجتهاد، يخطئون ويصيبون، فيؤخذ من اجتهادهم وأقوالهم ما وافق الحق، ويُتْرَك ما خالف الحق.

فمَن شَهِد أن محمدًا رسول الله - لابد له من هذه الأمور حتى يكون شاهدًا بحق:

* أن ينطق بها بلسانه.

* أن يعتقدها في قلبه.

* أن يعمل بها بجوارحه.


الشرح