وقال: ﴿وَإِن تُطِيعُوهُ
تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ﴾ [النور: 54]، إلى
غير ذلك من الآيات، فطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجب لا خيار فيه.
وقال عز وجل: ﴿فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ
يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ
أَلِيمٌ﴾ [النور: 63]، هذا وعيد من الله عز وجل لمن خالف الرسول
صلى الله عليه وسلم - أن تصيبه ﴿فِتۡنَةٌ﴾ في قلبه، وهي الشرك
والزيغ والعياذ بالله، أو ﴿عَذَابٌ
أَلِيمٌ﴾ أي: عقوبة عاجلة أو آجلة بالقتل أو سلب الأموال والأولاد،
هذا في الدنيا، وفي الآخرة النار والعياذ بالله.
فالذي يخالف الرسول صلى الله عليه وسلم مُتوعَّد بهاتين العقوبتين:
عقوبة قلبية: بأن يُصْرَف قلبه عن الحق فيُفتَن. وهذه أشد.
عقوبة بدنية: بأن يصاب في بدنه بعقوبة في الدنيا؛ كالمرض، والقتل،
والضرب...وغير ذلك. وفي الآخرة عذاب النار، وهو أشد وأنكى.