وقال
عز وجل: ﴿لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ
قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَۚ﴾ في مواضع من سورة
المائدة [المائدة: 17، 72].
وأخبر
الله عز وجل عما قاله المسيح عليه السلام وهو في المهد، فقال عز وجل: ﴿فَأَتَتۡ
بِهِۦ قَوۡمَهَا تَحۡمِلُهُۥۖ قَالُواْ يَٰمَرۡيَمُ لَقَدۡ جِئۡتِ شَيۡٔٗا
فَرِيّٗا ٢٧يَٰٓأُخۡتَ هَٰرُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمۡرَأَ سَوۡءٖ وَمَا كَانَتۡ
أُمُّكِ بَغِيّٗا ٢٨فَأَشَارَتۡ إِلَيۡهِۖ قَالُواْ كَيۡفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ
فِي ٱلۡمَهۡدِ صَبِيّٗا ٢٩قَالَ إِنِّي عَبۡدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِيَ ٱلۡكِتَٰبَ
وَجَعَلَنِي نَبِيّٗا ٣٠وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ وَأَوۡصَٰنِي
بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا ٣١وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ
يَجۡعَلۡنِي جَبَّارٗا شَقِيّٗا ٣٢وَٱلسَّلَٰمُ عَلَيَّ يَوۡمَ وُلِدتُّ وَيَوۡمَ
أَمُوتُ وَيَوۡمَ أُبۡعَثُ حَيّٗا ٣٣ذَٰلِكَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ قَوۡلَ
ٱلۡحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمۡتَرُونَ ٣٤مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن
وَلَدٖۖ سُبۡحَٰنَهُۥٓۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن
فَيَكُونُ ٣٥وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ
مُّسۡتَقِيمٞ ٣٦﴾ [مريم: 27- 36].
**********
هذا هو القول الثالث، وهو قول الذين يقولون: «إن الله هو المسيح»، فجعلوا المسيح هو الله! جَلَّ الله عما يقولون.
وقالوا: «إنه نَزَل ليُخَلِّص العباد من
خطيئة أبيهم آدم، وقَدَّم نفسه للقتل، فقُتِل وصُلِب من أجل فداء بني آدم، ثم في
اليوم الثالث قام من القبر وصَعِد إلى السماء»!! هذا الكلام لا يقوله المجانين
والعياذ بالله، حتى الحيوانات والخنازير لا تقول هذا الكلام، بل تنزه الله سبحانه
وتعالى.
والآن مع أن النصارى يقولون مقولتهم هذه في حق الله عز وجل، نجد من يقول من
المنتسبين للإسلام: «إخواننا المسيحيين».
ويَدْعُون إلى تقارب الأديان!!
كيف نقارب الإسلام - دين التوحيد - مع دين الوثنية ودين التفريق؟!