×

قال: ﴿ذَٰلِكَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ ذلك شأنه وهذه قصته ﴿قَوۡلَ ٱلۡحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمۡتَرُونَ الله عز وجل بَيَّن الحق في عيسى ورَدَّ على النصارى.

ثم قال: ﴿مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٖۖ لا يليق به سبحانه وتعالى أن يتخذ الولد؛ لأن الولد شبيه بالوالد والله لا شبيه له، والوالد بحاجة إلى الولد، والله غني عن العالمين.

ثم قال: ﴿سُبۡحَٰنَهُۥٓۚ نَزَّه نفسه عن ذلك، ﴿إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ فليس بحاجة إلى مَن يُعِينه، بل بمجرد ما يقول للشيء: «كُنْ» يكون بإذن الله، من غير تأخر، فليس بحاجة إلى مَن يُعِينه أو مَن يؤازره.

﴿وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ هذا كلام المسيح عليه السلام، قاله لبني إسرائيل وهو في المهد، وسيقوله يوم القيامة على رءوس الأشهاد، ﴿مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَآ أَمَرۡتَنِي بِهِۦٓ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۚ [المائدة: 117]، وقال: ﴿فَٱعۡبُدُوهُۚ [مريم: 36] فجَعَل العبادة حقًّا لله سبحانه وتعالى.

﴿هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ طريق معتدل.

هذا هو الذي جاء به المسيح عليه السلام،﴿فَٱخۡتَلَفَ ٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَيۡنِهِمۡۖ  [مريم: 37] هذا بعد المسيح عليه السلام، حصل الاختلاف بين النصارى في شأن المسيح: منهم طائفة بقيت على الإيمان بالمسيح وأنه عبد الله ورسوله. وبقية النصارى خالفوا في شأن المسيح.


الشرح